السؤال : هل الحوت الذي ابتلع يونس عليه السلام هو على قيد الحياة إلى الآن استنادا لمضمون قوله تعالى (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) ؟ |
الجواب : قال القرطبي : [ "فلولا أنه كان من المسبحين" أي من المصلين "للبث في بطنه إلى يوم يبعثون" أي عقوبة له أي يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة. واختلف كم أقام في بطن الحوت. فقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان: أربعين يوما. الضحاك: عشرين يوما. عطاء: سبعة أيام. مقاتل بن حيان: ثلاثة أيام. وقيل: ساعة واحدة. والله أعلم. ] ا.هـ.
ونحن في هذا أمام معجزة لنبي من أنبياء الله ، وإذا قال الله ذلك فسيكون ولو جهلنا الكيفية بأن يبقي يونس في بطن الحوت حتى تقوم الساعة وما ذلك على الله بعزيز ، فالقصة كلها تدخل في باب الإعجاز الخارق للعادة ، كما أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، روى أبو داود عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإِنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ". قال: قالوا: يا رسول اللّه، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟. يقولون: بليت، فقال: "إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
والله تعالى أعلم .
|
0 commentaires: