قصة الليلة :
تعامل النبي مع زوجاته :
عندما تتحدث عن حياة الهادي الأعظم وهو زوج، فثق أنك تتحدث عن حياة مقدسة، بزينة الحب مُلْبَسَة، حياة تسودها الألفة وتكسوها السماحة، حياة تفيأت مظلة عنوانها :
{وَ جَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً }
(الروم:21)
، فاللين مطعمها، وحسن المداعبة والملاعبة مشربها، والصفا والوفاء منسمها، ضرب لذلك أروع الأمثلة، يدفعه لذلك خلقه الرفيع ومنبته الكريم.
فبسامي الخلق وطيب العشرة عاش المصطفى مع زوجاته الطاهرات حياة يرفرف على سمائها السعادة والبشر، ويدفف مسيرتها الحب والود، تمثل تطبيقاً عملياً لقوله تعالى :
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
(السناء:9)،
فكان خير الناس في تعامله مع زوجاته، حتى تبوأ بها نزل :
(( خيركم خيركم لأهله وأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ))
(رواه الترمذي وصححه الألباني)
بنى هذه المعاملة على أساس متين من الإنصاف والعدل والسوية بينهن امتثالاً لأمر ربه، تجلت معالم حسن معاملته لزوجاته في مواقف عديدة حوتها المصنفات وحفظتها المؤلفات بعبق المسك وندى الريحان، تنصع بيضاً وتفوح شذى،
اسمع إليه وهو يدلل عائشة رضي الله عنها فيكنيها بـ (أم عبد الله)، ويرخم اسمها فيناديها بـ:
(( يَا عَائِش ))
( رواه البخاري)،
ويقول لها أحياناً : (( يَا حُمَيْرَاءُ ))،
(رواه النسائي وصححه الألباني)،
ويقترب منهن أكثر فتجده ربما أغتسل مع بعض زوجاته من إناء واحد، ويشيع في بيوتهن البهجة والغبطة بتفقده لحالهن وسؤاله عن شأنهن، فلا يكاد يمر يوم دون أن يمر عليهن فيحادثهن ويؤانسهن ويلاطفهن.
كان من حسن عشرته لنسائه؛ أنه لم ينقل عنه أنه ضرب امرأة قطُّ أو حقرها، بل صح عنه أنه قال :
(( لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ ))
(أبو داود وصححه الألباني)،
ولما علم أن بعض الناس يضربون زوجاتهم قال :
(( لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ ))،
ويغرس الأثر الطيب في نفوس زوجاته فيظهر لهن المحبة والمودة بالقول والفعل ويصرح بذلك،
يقول عن خديجة :
(( إني قد رزقت حبها ))
(رواه مسلم)،
ويسأله عمرو بن العاص رضي الله عنه أي الناس أحب إليك؟ فيقول :
(( عائشة ))
(رواه البخاري).
ومن بديع صور عشرته أنه كان أحياناً يقبّلهن قبل خروجه من البيت، ولا يتأفف من ظروفهن كما تقول عائشة كنت أرجل شعر رسول الله وأنا حائض"
(رواه البخاري)،
ويراعي مشاعر زوجاته، ويقدر غيرتهن وحبهن كما جرى لعائشة مع صحفة الطعام التي أرسلتها أم سلمة له في حضرتها، وبالبسمة الحانية والنبرة الصافية يواسي زوجاته إذا مرضت أحداهن فيرقيها، ويمسح بيده عليها، ولا يتأفف من خدمة أهله فيقوم بشؤون المنزل، ويبقى في مهنة أهله فيعظم حبه في قلوبهن.
فيا سادة: لنعش بما عاشه صاحب الهدي الأكمل مع زوجاته، من طيب القول، ورحابة الصدر، وروعة العشرة، وحسن المداعبة، وجميل الملاطفة؛ نحظى بعد ذلك بنُزل المروءة والكرامة، نُزل (( خيركم خيركم لأهله ))
تعامل النبي مع زوجاته :
عندما تتحدث عن حياة الهادي الأعظم وهو زوج، فثق أنك تتحدث عن حياة مقدسة، بزينة الحب مُلْبَسَة، حياة تسودها الألفة وتكسوها السماحة، حياة تفيأت مظلة عنوانها :
{وَ جَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً }
(الروم:21)
، فاللين مطعمها، وحسن المداعبة والملاعبة مشربها، والصفا والوفاء منسمها، ضرب لذلك أروع الأمثلة، يدفعه لذلك خلقه الرفيع ومنبته الكريم.
فبسامي الخلق وطيب العشرة عاش المصطفى مع زوجاته الطاهرات حياة يرفرف على سمائها السعادة والبشر، ويدفف مسيرتها الحب والود، تمثل تطبيقاً عملياً لقوله تعالى :
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
(السناء:9)،
فكان خير الناس في تعامله مع زوجاته، حتى تبوأ بها نزل :
(( خيركم خيركم لأهله وأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ))
(رواه الترمذي وصححه الألباني)
بنى هذه المعاملة على أساس متين من الإنصاف والعدل والسوية بينهن امتثالاً لأمر ربه، تجلت معالم حسن معاملته لزوجاته في مواقف عديدة حوتها المصنفات وحفظتها المؤلفات بعبق المسك وندى الريحان، تنصع بيضاً وتفوح شذى،
اسمع إليه وهو يدلل عائشة رضي الله عنها فيكنيها بـ (أم عبد الله)، ويرخم اسمها فيناديها بـ:
(( يَا عَائِش ))
( رواه البخاري)،
ويقول لها أحياناً : (( يَا حُمَيْرَاءُ ))،
(رواه النسائي وصححه الألباني)،
ويقترب منهن أكثر فتجده ربما أغتسل مع بعض زوجاته من إناء واحد، ويشيع في بيوتهن البهجة والغبطة بتفقده لحالهن وسؤاله عن شأنهن، فلا يكاد يمر يوم دون أن يمر عليهن فيحادثهن ويؤانسهن ويلاطفهن.
كان من حسن عشرته لنسائه؛ أنه لم ينقل عنه أنه ضرب امرأة قطُّ أو حقرها، بل صح عنه أنه قال :
(( لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ ))
(أبو داود وصححه الألباني)،
ولما علم أن بعض الناس يضربون زوجاتهم قال :
(( لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ ))،
ويغرس الأثر الطيب في نفوس زوجاته فيظهر لهن المحبة والمودة بالقول والفعل ويصرح بذلك،
يقول عن خديجة :
(( إني قد رزقت حبها ))
(رواه مسلم)،
ويسأله عمرو بن العاص رضي الله عنه أي الناس أحب إليك؟ فيقول :
(( عائشة ))
(رواه البخاري).
ومن بديع صور عشرته أنه كان أحياناً يقبّلهن قبل خروجه من البيت، ولا يتأفف من ظروفهن كما تقول عائشة كنت أرجل شعر رسول الله وأنا حائض"
(رواه البخاري)،
ويراعي مشاعر زوجاته، ويقدر غيرتهن وحبهن كما جرى لعائشة مع صحفة الطعام التي أرسلتها أم سلمة له في حضرتها، وبالبسمة الحانية والنبرة الصافية يواسي زوجاته إذا مرضت أحداهن فيرقيها، ويمسح بيده عليها، ولا يتأفف من خدمة أهله فيقوم بشؤون المنزل، ويبقى في مهنة أهله فيعظم حبه في قلوبهن.
فيا سادة: لنعش بما عاشه صاحب الهدي الأكمل مع زوجاته، من طيب القول، ورحابة الصدر، وروعة العشرة، وحسن المداعبة، وجميل الملاطفة؛ نحظى بعد ذلك بنُزل المروءة والكرامة، نُزل (( خيركم خيركم لأهله ))
0 commentaires: